السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا متزوجة من سنتين وليس لدي اطفال الى الآن تزوجت انا وزوجي عن حب والحمد لله بداية زوجي علاقتنا ممتازة.
وتحمل معاني الود والحب والاحترام ولكن منذ شهرين من الان تغير زوجي
اكتشفت ان له علاقه بأخرى دائما اتصالات متكررة ورسائل متبادله مماجعلني من دافع الغيرة والحزن في نفس الوقت ان يجعلني ابحث واكتشف من خلال هاتفه الخلوي وفعلا اكتشفت ان له علاقه الان لا أحادثه ولا أتكلم معه لأنني لا أريده ان يكتشف معرفتي بعلاقته
أصبحنا أغراب لا أستطيع ان اتكلم معه او اتحدث كلما نظرت اليه اشعر بأنه خائن وانه لا فائدة من حبي له وعطائي اذ بواحدة قد دخلت قلبه وللعلم الحمدلله لم اقصر بواجباتي معه لا في بيت ولا في ملبس وزينه ولا في حقوقه الشرعيه
رجاء كيف استعيد حب زوجي لي وبعده عن تلك الفتاه ارجوكم ساعدوني هل اعاقبه ولا أحادثه لفتره ام أنني اتصرف بطبيعتي ولكم جزيل الشكر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
فإني أرحب بالسائلة الكريمة وأتمنى أن تجد في هذا الموقع ما ينفعها في حل مشكلتها.
أنا أحيي فيكِ حرصكِ في طلب الاستشارة، وحرصكِ على معرفة الطرق السليمة لحل هذه المشكلة.
كما أحيي فيكِ طُرقكِ السليمة في حل المشكلة وهي عدم إخبار زوجكِ بأنكِ تعريفين عن مكالماته، وأيضًا الستر عليه وعدم فضحه.
ولكن أتمنى أن يكون صدركِ أوسع لحل هذه المشكلة، وإنقاذ زوجكِ من هذه المشكلة وأنت قادرة على ذلك فقد التمست من كتابتكِ بأنكِ ذات حكمة وعقل.
مشكلتكِ في (في كيفية التعامل مع زوجكِ بعد هذه المشكلة)
لكن لابد أن تعرفي ما هو السبب الذي يجعله يفعل ذلك؟؟ هل هو ضعف الوازع الديني، أم تقليد الأصدقاء والأصحاب، أم البحث عن شيء يفقده في زوجته؟؟ فإذا عرفتِ السبب ستجدين الحلول لإنقاذه..
إن مشكلة زوجكِ تحتاج إلى امرأة هادئة وتفكر بعقل أكثر من الانشغال بالمشاعر, وأنا أحسبكِ كذلك، ولذلك يمكنكِ الاستفادة من النقاط التالية لحل مشكلتكِ:
1) لا تواجهيه بمعرفتكِ بما يفعل، فلا أتمنى أن تتعجلي في مصادمته حتى لا تتكدر حياتكِ, وتصبح حياة سوداوية, بل اعتبريه شخصًا عليلًا, يحتاج منكِ إلى اليد الحانية التي تقدم له الدواء وتقف معه حتى يعافيه الله تعالى.
كما أن في ذكركِ للموضوع له هدم للثقة في نفسه، فإذا استقر عنده أنكِ لا تثقين به لم يأنس بكِ، ولم تأنسي به، وقد يجره ذلك إلى المجاهرة وعدم المبالاة بمشاعركِ.
2) واصلي القيام بمهامكِ كزوجة، عامليه بلطف ومحبة وحنان، تفنني في تجديد وتنشيط علاقتكما الزوجية.
3) حاوريه بجلسات فيها من التودد والتحبب، واعرفي منه ما يريده ويحتاجه منكِ، فنحن يا غاليتي لسنا بكاملين، فابحثي عن ما ينقصكِ وحاولي تعديله، وأيضًا عن طريق هذه الجلسات اخبريه بما تحبين أن يعاملكِ به وما تكرهين.
4) قوي لديه الوازع الديني والتركيز على التوجيهات بالأخلاق الحميدة, وتوجيهه لاختيار الصحبة الزكية النقية عن طريق الأشرطة أو حضور برامج الحياة الزوجية وغيرها.
5) املئي أوقات فراغه بما ينفع ويفيد فلا ربما كان عنده وقت طويل أو بطالة فادحة تؤدي به إلى ضياع ساعاته في اللهو والمكالمات.
6) إذا كانت أفعاله معروفة من قبل الآخرين فأدخلي في الموضوع من يثق به ويستطيع إقناعه كوالده أو أخيه الأكبر أو أحد أصدقائه المقربين.
أما إذا كانت أفعاله لا يعلمون بها، فلا أنصح أن تخبري أحدًا في هذه المرحلة، وعليكِ بستره لعلّ الله يستر عليه في الدنيا والآخرة وأن يرجعه إليكِ قريبًا.
7) تأكدي أن الرجل لا يمكن أن يثق بحبيبة تعرّف عليها من خلال الانترنت ونحوه, بل إنه يعرف أنها تقول للآخرين ما تقوله له, فعلاقته معها هشة ومبنية على أساس ضعيف وسوف يعود إليكِ عاجلًا أم آجلًا.
8) وقبل كل ذلك وبعده عليكِ بالدعاء الكثير والطويل لمن قلوب العباد بين أصبعين من أصابعه أن يهدي قلب زوجكِ، وأن يصلحه ويرده إلى الأخلاق القويمة والحسنة ردًا جميلًا، كما عليكِ بالصبر الجميل، فإن مثل هذه الأمور تتطلب (بالًا طويلًا)
وأخيرًا..يا أختي.. حاولي أن تعالجي المشكلة بهدوء، وأسأل الله العظيم بأن يجعلكِ قرة عين لزوجكِ وأن يجعله قرة عين لكِ.
وأن يرزقكم السعادة والهناء والنجاح في الحياة الزوجية، وأن يبارك لكما في ذريتكما. ونشكركِ على الاستعانة بالموقع، ونتمنى لك دوام التوفيق في حياتكِ، وابتسامةً تشرح صدركِ
الكاتب: أ. رجاء عبد الله العرفج
المصدر: موقع المستشار